بعد أن عمق وباء كورونا الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بلداننا، لا بد من ثورة فكرية وتحرك فوري لإنقاذ شعوبنا ومجتمعاتنا وشبابنا من مخاطر استفحال ظواهر الأمية والجهل والسطحية والتطرف والإرهاب..
يميز الباحث الأرقم الزعبي، بين مصطلحين أساسيين للبحث.. الأول هو الحرب، والثاني الجهاد. فالحرب في اللغة تعني السلب وقد سمي كل سلب حرباً، وليس بالضرورة أن تكون الحرب قائمة على وجهة حق مثل صراع دولتين على نفوذ في دولة ثالثة ليس لهما الحق أصلاً بها..
في الوقت الذي يسارع فيه ساسة غربيون إلى مهاجمة ما يسمونه بـ"التطرف الإسلامي" بعد كل حادثة إرهابية يكون فاعلوها من المسلمين، يُغض الطرف عن كثير من صور التطرف والإرهاب التي يرتكبها غير المسلمين.
إننا نسير في كل يوم نحو الهاوية إلى الحرب وإلا ما المعنى من تحقيق سلام الأمر الواقع هنا والسلام المفروض هناك، وتعزيز الترسانة العسكرية سراً وعلانية أو الدعوة الى الحد من التسليح تحت ستار تحقيق السلام في الظاهر، ولكنها تعود لأسباب اقتصادية في الباطن، أو الدعوة للتسليح بحجة الحفاظ على السلام ..
إنّ تعيين ضوابط التّكفير وحصرها في المسلمين، وتعيين الاجتهاد بأنّه حقّ للقلّة في الإيمان دون الكثرة، يحمل في ثناياه إقرارًا بالتّفاضل بين النّاس في المعرفة والحقيقة، ويعدّ المبدأ الأوّل لنشأة التّكفير باسم الدّين،
المفتاح ليس بيد السلطة في خطاطة مالك بن نبي، وإنما إعادة تقييم الإنسان، تبدأ من الإنسان، وأن السلطة كما بين مالك بن نبي ذلك في وجهة نظره حول مفهوم الديمقراطية، تصير آلية تابعة للمحيط الاجتماعي، وأن الاستبداد لا يكون له أي مشروعية..
ما هو خصوصي لا يكون قابلا للعلم إلا ضمن الكلي ولا يمكن العكس لأن ما يتميز به الخصوصي عن الكلي ليس مقوما للظاهرة الكونية. فلا يوجد علم بيولوجيا خاص يتغير بتغير ألوان البشر مثلا أو علم مناخ خاص بمكان دون مكان إلا بالتعيين الخاضع لنفس القوانين.
يلاحظ الباحث أن ابن عاشور يعتمد في أطروحاته مخاطبة العقل بالاستدلال والحجج التي يراها مقنعة، منطلقا من استقراء النصوص الشرعية الإسلامية وكاشفا انسجامها مع الفطرة البشرية بالعقل والبرهان.
وفقا لمراقبين فإن موقف حزب العدالة والتنمية المغربي من تطبيع العلاقات مع إسرائيل كشف عن أزمة حقيقية يعيشها الحزب تتمثل في قدرته على التوفيق بين مبادئه ومرجعيته الإسلامية وبين إكراهات السياسية ومواقفها المصلحية المربكة.
حاول الباحث أن يضبط مدخلا للتفكير في الدين من منظور الكتب السماوية والمباحث الفلسفية والتاريخية والقانونية والفقهية بسطا لأرضية نظرية تساعده على عرض تفكير الطاهر بن عاشور في العلاقة بين الدين والدولة..